اشترِ الآن واحصل على خصم % 50 على جميع أنواع الكتب

الإله في إجازة طويلة

حملت مريم إلى السرير كما لو أنني أحمل جثة ملاك. كنت ممسوساً باستكشاف جسدها وتلمسه. تلمسته بخوف من يتلمس جلد أفعى ثم تسارعت نبضات قلبي وشعرت برعشة حين أنزلت المايوه عن صدرها ورأيت نهديها البيضاويين بحلمتين زهريتين منتصبتين تعبق منهما رائحة لها لون وردي عيناي غارقتان بلون رائحة الجبلين الصغيرين وأنفاسي تتسارع فأحاول كبحها بينما مريم غائبة كأنها نائمة تستمع بعينين مغمضتين إلى موسيقى أنا عازفها كاتيا: زوجي يسألني عن الوقت الذي أقضيه خارج البيت. أخبره أنني أقصد الكورنيش البحري. لا يعلق. يكتفي بالإنصات وهز الرأس لا أشعر بالخيانة نحوه. أشعر بالخوف. ليس منه، وإنما من آزاد كل ما بيننا هو سرير وجسدان، وكل ما بيننا سيختفي ذات يوم نلتقي يومياً في غرفته بين الساعة السادسة والثامنة مساء. أنسى زوجي وابنتيآزاد: لم يغضب عندما سألته لماذا لم يضع الإله عبوة ناسفة قرب الشجرة التي منع آدم وحواء من مسها، أو لماذا لم يزنرها بأسلاك كهربائية؟ أجابني بأن الإله كان يختبرهما، فأخبرته أنه يتسلى إذاً، يشعر بالملل ويريد إجراء المسابقات كما لو أننا في المدرسة

التفاصيل

شارك الكتاب مع أصدقائك